"ميلاد الكلمات" للباحثة والكاتبة امتياز دياب في نادي حيفا الثقافي
"ميلاد الكلمات" للباحثة والكاتبة امتياز دياب في نادي حيفا الثقافي
خلود فوراني سرية -
أقام نادي حيفا الثقافي مؤخرا أمسية ثقافية لإطلاق وتوقيع الكتاب الوثيقة
"ميلاد الكلمات" للباحثة والكاتبة امتياز دياب الصادر عن دار ”نون للأفلام والنشر” ووزارة الثقافة الفلسطينية .
افتتح الأمسية مؤهلا بالحضور والمشاركين رئيس النادي المحامي فؤاد مفيد نقارة شاكرا بعدها المجلس الملي الأرثوذكسي العربي حيفا لدعمه نشاطات النادي.
ثم استعرض أمسيات النادي القادمة داعيا الجميع لحضورها.
شارك في الأمسية بإبداعه الفني بمعرض مجسمات صنع يديه، الفنان الواعد زهران سكران. وقد قدّمه رئيس النًّادي، المحامي فؤاد نقَّارة، بكلمة جاء فيها: " يشاركنا في هذه الأمسية بمجسَّماته الجميلة المعروضة أمامكم في القاعة، الفنان الواعد، ابن الثماني سنوات، زاهر سعيد سكران الذي حضر من قريته الرّينة، مع مجموعة من أهله ومشجّعيه ليتعرَّفوا أكثر على نتاجه الفنيّ الذي يمارسه منذ عدَّة سنوات، ولكن هذه هي المرَّة الأولى التي يعرض فيها أعماله على الجمهور. وأضاف: "نحن بدورنا في النَّادي الثقافي الأرثوذكسي في حيفا، رأينا أن نشجَّعه، وأن نتيح له الفرصة لتقديم أعماله الفنيّة، تمامًا كما نشجّع غيره من أطفالنا الموهوبين بهدف صقل موهبتهم، ليطوّروا أدواتهم الفنيَّة، ويستمروا في العطاء".
تولّت عرافة الأمسية بأنيق كلمتها وبمهنية تامة، الشاعرة ليليان بشارة منصور.
في باب المداخلات تحدث د. حسين حمزة عن الجانب الشعري في الكتاب.
حيث يجيب الكتاب على أسئلة تطور قصيدة الشاعر وطريقته في تحويل أبياته إلى إيقاع وغزلها من كلمات ولدت على جلده وتركت جراحا نزفت أحرفا حتّى تشكل وعيه في القصيدة.
تلاه المحامي محمد ميعاري الذي تحدث عن سيرورة إعداد الكتاب ومضامينه حيث هو حصيلة أربعمئة وثيقة ورسالة وصورة تركها الشاعر محمود درويش في البيت الذي سكناه معا وعثر عليها بدوره في أرشيفه الخاص.
يستعرض الكتاب حياة الشاعر محمود درويش في طفولته وشبابه، وهي مرحلة لا نعرف عنها الكثير. كما يستعرض الكتاب عددا من الحقائق المجهولة كرحيل الشاعر من حيفا إلى المنفى وكتابته ديوانه "عاشق من فلسطين".
في الختام كانت الكلمة للكاتبة امتياز دياب فتحدثت عن تجارب كتابات محمود درويش وعن ميلاد الكلمات في شعر درويش.
كما تحدثت عن تجربة إصدارها ميلاد الكلمات من جمع المواد المؤرشفة، والرسائل المتبادلة بين الشاعر الراحل محمود درويش وعائلته وأصدقائه من الشعراء والكتاب والمثقفين الفلسطينيين الذين جمعته بهم صداقة عميقة ومتينة، مع ملحق لهذه الرسائل بخط يده، فضلًا عن موضوعات أخر احتضنها كتابها الوثيقة.
قم تطرقت للقاءاتها مع زملاء درويش في الدراسة، مع أصدقاء له من فترة الطفولة والشباب، والتسجيل والتوثيق.. وصولا للكتاب بحلّته التي بين أيدينا.
خلود فوراني سرية
المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع الملتقى بفسح المجال أمام الكاتب لطرح افكاره االتي كتبت بقلمه ويقدم للجميع مساحة حرة للتعبير نأمل ان تعجبكم
تعليقات